-A +A
أحمد عبدالله ـ القاهرة

أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان أنه لا يمكن لأية دولة بمفردها أن تواجه الجرائم المرتكبة بواسطة التقنيات الحديثة.

وأوضح كومان في بيان وزع في العاصمة المصرية القاهرة أمس بمناسبة يوم الشرطة العربية الذي يوافق الـ 18 من ديسمبر الجاري، أنه لا يمكن لأية دولة مهما أوتيت من قوة أن تكون في منأى عن هذه الجرائم خاصة في ظل انتشار التقنيات المتطورة التي تتقن الجماعات الإجرامية استخدامها والاستفادة من التسهيلات التي توفرها والتي تساعدها حتى على ارتكاب بعض الجرائم عن بعد، مبينا أن هذا الواقع يزيد من صعوبة اكتشاف الجرائم وضبط المتورطين فيها من محرضين ومخططين ومنفذين مما يعني زيادة المهام التي يتحملها رجال الأمن وعبء العمل الذي يقومون به.

وأكد كومان أن الإرهاب يعتبر اليوم أخطر وأبشع ما تواجهه الدول والشعوب في أرجاء العالم، وذلك نظرا للمآسي الكبيرة والخسائر الجسيمة التي يحدثها سواء على صعيد الأرواح أو الممتلكات، فضلا عن تهديد الدول في كياناتها ومقوماتها ومستقبل وجودها.

وأشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب إلى أن هناك الكثير من الظواهر الإجرامية التي تعاني منها الدول المختلفة وتئن من أوجاعها بالإضافة إلى الإرهاب، ومنها: الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية، الاتجار غير المشروع بالأسلحة، غسل الأموال، تهريب المهاجرين، سرقة السيارات، وسرقة الملكية الفكرية، فضلا عن الجرائم المرتكبة بواسطة التقنيات الجديدة كالإنترنت وغيره.

وجدد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب تأكيده على أهمية دعم الجميع لرجال الأمن ومساندتهم في جهودهم لمكافحة الجريمة ، وقال «نجاح هذه الجهود يصب في صالح جميع المواطنين ويحقق ما تطمح إليه الدول على صعيد التقدم والتطور والاستقرار» ، موضحا أن انعدام الأمن يعيق القطاعات المختلفة عن العمل وإنجاز البرامج والمشروعات المرسومة.

وحث كومان على ضرورة تعزيز الأجهزة الأمنية بالكفاءات البشرية المطلوبة وإخضاع عناصرها لدورات تدريبية دورية ومتخصصة تمكنها من الإطلاع باستمرار على أحدث الأساليب المستخدمة في مكافحة الجريمة، بالإضافة إلى العمل على توفير كل التقنيات المتقدمة التي تساعد تلك الأجهزة على التصدي للجريمة بالكفاءة اللازمة.

وخلص إلى أن يوم الشرطة العربية هو بمثابة تحية لرجال الشرطة العرب وتقدير للدور الوطني الكبير الذي يضطلعون به، كما أنه يمثل تأكيدا على ضرورة توفير كل وسائل الدعم لهم، وعلى أهمية تعاون جميع المواطنين معهم لمساعدتهم على أداء المهام الجسيمة الموكولة إليهم على أفضل وجه.